حالة من النشاط الفني يعيشها الفنان المصري هيثم شاكر، بعد إحيائه مؤخراً حفلاً غنائياً كبيراً في المملكة العربية السعودية، وتحضيره لألبومه الجديد.
موقع "الفن" إلتقى هيثم شاكر، الذي كشف لنا الكثير عن كواليس ألبومه الغنائي المرتقب، وحاورناه في مواضيع فنية عديدة.
على الرغم من انتشار موضة السينجل، إلا أنك تحضر لإطلاق ألبوم غنائي كامل، ما السبب؟
انتشار الأغاني المنفردة هو بسبب تدهور صناعة الغناء، فالمردود أصبح قليلاً جداً، وباتت الأغنيات السينجل هي الحل، ولكني أعتبر أنه لا غنى عن الألبوم، وقد انتهيت من تسجيل ست أغنيات من الألبوم، وهي منوعة بين الدراما والمقسوم والرومانسي، وأعمل على الأغنيات، بهدوء كي يأخذ الألبوم وقته في التحضير، من أجل أن يخرج العمل بشكل يليق بالجمهور.
كيف تختار أغنياتك؟
ليس شرطاً أن تكون الأغنية تعبّر عني بشكل شخصي، ولكن لا بد أن أشعر بها، كي أستطيع أن أوصل إحساسها إلى الجمهور بشكل مقنع، فأنا أحب أن تلامسني الأغنية من الداخل. كما أنني أرى أن الفن فيه تنوع وتجارب مختلفة، وأنا أحب الأغنية التي تحمل رسالة تبقى حاضرة مع الجمهور.
هل حرصك على اختيار الأغنيات هو سبب غيابك عن الجمهور في بعض الفترات؟
صحيح، فأنا أدقق كثيراً في اختياري للأغنيات، وأفكر عند اختياري أي أغنية، بردة فعل الجمهور عليها. أعلم أن عدد ألبوماتي الغنائية قليل، لكن أغنياتي عالقة في بال الجمهور، فأنا أحرص على أن أقدم أغنيات تترك بصمة، وأحاول أن أعوّض غيابي، في بعض الأحيان، بطرح أغنيات سينجل.
أحييت مؤخراً حفلاً كبيراً في السعودية وحقق صدى واسعاً، حدثنا عنه أكثر؟
أنا ولدت في السعودية، وكنت أحلم بأن أغني فيها، فهي لها مكانة خاصة عندي. الحمد لله استقبال الجمهور لي وتفاعله مع الحفل أسعداني للغاية، ما جعلني أتأثر كثيراً، فبكيت على خشبة المسرح، خلال استرجاعي الكثير من الذكريات والتفاصيل، وحلمي حين كنت صغيراً في السن، بالغناء في السعودية.
بما أنك من مواليد السعودية، هل هذا حمسك على تقديم أغنيات باللهجة الخليجية؟
أتمنى تقديم أغنية باللهجة الخليجية، ولكني أنتظر الأغنية المناسبة لطبقة صوتي.
كثير من الفنانين أصبحوا يفضلون التعامل من خلال السوشيال ميديا وتصدر الترند في كثير من الأحيان، ما هي علاقتك بالأمر؟
لا أحب أن أكون "ترند" لمجرد الترند، فالسوشيال ميديا هي وسيلة للإعلان، نطرح من خلالها الأغنيات، لكني لا أحب أن أنشر حياتي الخاصة عليها، وإذا كان الترند بشكل ايجابي وبسبب عمل فني، فهذا أمر جيد.
ما الذي جعلك تعيد تجربة التمثيل؟
شاركت بدور في مسلسل "أرض جو" مع الممثلة غادة عبد الرازق، وقمت ببطولة مسلسل "حب عمري"، وكانت ردود الفعل إيجابية، ما جعلني أحرص على أن أكمل طريقي في التمثيل، وأن أشارك في ورش عمل، حتى أصبح متمكناً من التمثيل بشكل كافٍ. أتمنى أن تكون هناك فرص مع مخرج ومنتج جيدين، وأن يكون للعمل قصة ورسالة وهدف، وأن أجسد شخصية مؤثرة في الأحداث.
هل ترى أن التمثيل يشكل إضافة للمغني؟
بالتأكيد، هناك أسماء كثيرة استطاعت أن تقدم تجارب تمثيلية ناجحة، إلى جانب الغناء، وأكبر دليل على ذلك، الفنان الكبير عبد الحليم حافظ، الذي استطاع أن يقدم أفلاماً سينمائية مميزة، قدم فيها أغانيه، وما زالت هذه الأعمال حاضرة في ذاكرة محبيه.